الجلطات الوريدية العميقة DVT وجلطة الشريان الرئوي Pulmonary Embolism
الجلطات الوريدية العميقة (DVT)
الجلطات الوريدية العميقة (DVT) هي حالة طبية تتمثل في تكون جلطات دمية في الأوردة العميقة، عادةً في الساقين. يمكن أن تكون DVT خطيرة نظرًا لأن الجلطة يمكن أن تنفصل وتسافر عبر الدورة الدموية، وإذا وصلت إلى الرئة، يمكن أن تتسبب في حدوث تكوين جلطات في الشرايين الرئوية، مما يعرف بـ "جلطة الشريان الرئوي"، وهي حالة خطيرة تهدد الحياة.
يشمل أعراض DVT تورمًا وألمًا واحمرارًا في الساق، وفي بعض الحالات، قد لا تكون هناك أي أعراض واضحة. العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بـ DVT تشمل الجراحة الكبرى، والإصابات، والجلوس لفترات طويلة، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض السرطان.
يتضمن علاج DVT استخدام الأدوية المضادة للتخثر مثل المضادات الكومارينية أو المضادات الفموية، ويمكن أن يتضمن أيضًا استخدام الجوارب الضاغطة لتقليل الورم وتحفيز تدفق الدم. في بعض الحالات الحادة، قد يتطلب العلاج دخول المريض إلى المستشفى لتلقي الرعاية والرصد الدقيق. يعتبر التشخيص والعلاج السريعان لـ DVT أمورًا حاسمة لتجنب المضاعفات الخطيرة.
جلطة الشريان الرئوي (Pulmonary Embolism)
جلطة الشريان الرئوي (Pulmonary Embolism) هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما ينفصل جزء من جلطة دمية (الجلطة) من موقع تكوينها، غالبًا في الأوعية الوريدية في الساقين، وتسافر عبر الدورة الدموية إلى الشرايين الرئوية. يمكن أن تتسبب هذه الجلطة في تكوين إغلاق في الأوعية الدموية الرئوية أو فصل جزء من الجلطة ليسد الشرايين الصغيرة في الرئتين، مما يحد من تدفق الدم إلى الرئة.
تظهر أعراض جلطة الشريان الرئوي عادةً بشكل فجائي وتشمل ضيق التنفس، وألم في الصدر، وزيادة في معدل ضربات القلب، وسرعة التنفس. يعد تشخيص جلطة الشريان الرئوي تحديًا ويتطلب إجراء فحوصات مثل فحص الدم لاكتشاف وجود مواد تشير إلى وجود جلطة.
عند تأكيد وجود جلطة الشريان الرئوي، يشمل علاجها استخدام المضادات التخثر لمنع تكوين مزيد من الجلطات، وفي بعض الحالات الحادة، قد يتطلب الأمر العلاج الجراحي. يعد التشخيص السريع والعلاج الفعّال حاسمين لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل تلف الرئة أو فشل القلب.
الجلطات الشريانية العامة (Arterial Thrombosis)
الجلطات الشريانية العامة هي حالة تحدث عند تكوّن جلطات دمية داخل الشرايين، مما يعيق تدفق الدم إلى الأنسجة والأعضاء المغذاة به. ينشأ هذا النوع من الجلطات عندما يتكون تجمع من الصفائح الدموية والبروتينات داخل الأوعية الشريانية، مما يؤدي إلى إغلاق الشريان أو تضييقه بشكل كبير. تعد الجلطات الشريانية العامة مصدرًا للقلق الطبي، حيث يمكن أن تتسبب في حدوث أمراض قلبية وأوعية دموية خطيرة مثل السكتة القلبية أو السكتة الدماغية. تتأثر الأشخاص بعوامل متعددة قد تزيد من احتمالية حدوث الجلطات الشريانية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستويات الكوليسترول في الدم، والتدخين، وارتفاع مستويات السكر في الدم. تكمن أهمية الوقاية من الجلطات الشريانية في تحسين أسلوب الحياة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الطعام الصحي، والامتناع عن التدخين. يشمل العلاج أيضًا استخدام الأدوية الموجهة لتقليل احتمالية تكوين الجلطات وتحسين صحة الأوعية الدموية. يُشدد على أهمية استشارة الطبيب لتقييم العوامل الخطرة الشخصية وتحديد الخطة العلاجية الأمثل للوقاية من الجلطات الشريانية.
اترك استفسارا .
